الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث في اعترافات سيف الدين الرايس: خططنا لتفجير منشآت وإقامة «دولة الخلافة»

نشر في  05 أوت 2014  (11:29)

سجلت الوحدات الأمنية المختصة في مكافحة الإرهاب اعترافات خطيرة للناطق الرسمي باسم تنظيم أنصار الشريعة المحظور سيف الدين الرايس منها ارتباطه بقيادات التنظيم والمخططات الإرهابية التي تستهدف امن البلاد. كما اعترف سيف الدين الرايس بوجود مخطط دموي يستهدف بلادنا وذلك قصد إقامة دولة الخلافة الإسلامية وان الجهاز العسكري في تنظيم أنصار الشريعة يخطط للقيام بأعمال إرهابية تستهدف منشآت حيوية اضافة الى إقراره بالتقائه بعدد من العناصر الارهابية في عدد من المناسبات.

ووسط تعزيزات أمنية أحضر امس الناطق الرسمي السابق باسم تنظيم أنصار الشريعة المحظور الى مكتب قاضي التحقيق بالمكتب الثالث بالمحكمة الابتدائية بتونس لاستنطاقه على خلفية اتهامه في جرائم ارهابية. ويأتي ايقاف سيف الدين الرايس واستنطاقه من أجل تهم الدعوة الى ارتكاب جرائم ارهابية بأي وسيلة كانت والانضمام الى تنظيم أو وفاق له علاقة بجرائم إرهابية أو يستعمل اسما أو كلمة أو رمزا أو غير ذلك من الإشارات قصد التعريف بتنظيم إرهابي أو بأعضائه أو بنشاطه والانضمام الى اي وفاق، مهما كان شكله أو عدد أعضائه اتخذ ولو صدفة أو بصفة ظرفية، من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه، أو تلقى تدريبات عسكرية بالبلاد التونسية بقصد ارتكاب إحدى الجرائم الارهابية داخل تراب الجمهورية أو خارجه اضافة الى اتهامه بالتحريض على القتل.

وجاء في أوراق الملف ان سيف الدين الرايس من قيادات تنظيم أنصار الشريعة المحظور وان له ارتباطات وعلاقات بقياداته ومن بينهم المورطون في قضايا قتل أمنيين وعسكريين. وتضمنت محاضر البحث الأولية التي أجرها باحث البداية ان سيف الدين الرايس اعترف بانتمائه الى تنظيم انصار الشريعة وبارتباطه بقياداته المكلفة بالجهاز العسكري على غرار محمد العكاري ومحمد العوادي مؤكدا في تصريحاته انه التقى بهما في أحد الجوامع وأنهم اتفقوا على القيام بجرائم ارهابية تستهدف عناصر الامن والجيش.
كما حقق سيف الدين الرايس في تصريحاته لدى باحث البداية انه كان على علم بالفتاوي الصادرة من التنظيم ضد عدد من السياسيين والأمنيين والعسكريين وانه كانت تربطه علاقات بالمتهم كمال القضقاضي ومجموعته.

كما جاء في تصريحاته ان له ارتباط بالارهابي قائد تنظيم أنصار الشريعة المحظور سيف الله بن حسين الملقب بأبو عياض مؤكدا ان هذا التنظيم يخطط لاقامة دولة الخلافة الإسلامية وذلك من خلال الدخول في مواجهة مسلحة مع الأمن والجيش.

وحسب بعض المصادر فان قاضي التحقيق المتعهد سيستنطق الرايس ايضا على خلفية الفيديو الذي ظهر فيه المتهم سيف الدين يبايع أمير التنظيم الارهابي «داعش» في أحد المساجد بالقيروان. وللإشارة فان السلطات القضائية أذنت باخضاع عينة من تصريحاته المتعلقة بمبايعة تنظيم «داعش» وقائده ابو بكر البغدادي على الاختبارات الفنية لتحديد تاريخها ومكانها ومدى صحتها.

وقد تطوع امس عدد من المحامين الذين اصطفوا أمام مكتب قاضي التحقيق للدفاع عنه مؤكدين ان الاعترافات المسجلة على منوبهم لدى باحث البداية هي تصريحات من وحي خيال باحث البداية ولا تمت للواقع بصلة. كما تحدث عدد من المحامين قبل استنطاق الرايس انه توجد تعليمات لابقاء منوبهم رهن الايقاف مشيرا الى انه تم اتهام منوبه بارتباطه بشخصيات لها علاقات بجرائم ارهابية وذلك لغاية الزج به في السجن.

المصدر: الشروق